أسباب ألم الركبة المفاجئ: لماذا يحدث؟ وكيف تتعامل معه بالشكل الصحيح

أسباب ألم الركبة المفاجئ

ألم الركبة الذي يظهر فجأة يربك المريض لأنه يأتي دون تمهيد. قد يشعر شخص بأن ركبته كانت بخير طوال اليوم، ثم أثناء الوقوف أو المشي يسمع «طقطقة » خفيفة ويتبعها ألم حاد، أو قد يستيقظ من النوم ليجد أن الحركة أصبحت مؤلمة بشكل غير معتاد.

هذا النوع من الألم لا يكون “عابرًا” في الغالب؛ بل يشير إلى تغيّر حدث في لحظته داخل المفصل أو حوله — تمزق صغير، التهاب مفاجئ، أو تجمع سوائل بسرعة. لفهم هذا النوع من الألم، يجب أولًا معرفة كيف تعمل الركبة.

محتوى المقالة

كيف تعمل الركبة، ولماذا يمكن أن تتأثر فجأة؟

الركبة ليست مفصلًا واحدًا، بل مجموعة بنيات تعمل كمنظومة واحدة:

عندما يتعرّض أي من هذه الأجزاء لاضطراب مفاجئ—مثل التفاف بسيط، خطوة ثقيلة، أو التهاب حاد—يتوقف المفصل عن الحركة بسلاسة، ويظهر الألم مباشرة.

كبار السن تحديدًا يشعرون بالألم المفاجئ بشكل أوضح؛ لأن الغضروف يصبح أرقّ، والأربطة أقل مرونة، والعضلات أضعف في القدرة على امتصاص الضغط.

أولًا: الأسباب الحركية المفاجئة (الإصابات الصغيرة التي لا ننتبه لها)

1. إلتواء الركبة

الالتواءات من أكثر أسباب ألم الركبة المفاجئ شيوعًا، وغالبًا تحدث في مواقف بسيطة قد لا ينتبه لها المريض. قد تلتف الساق بدرجة خفيفة أثناء المشي، أو تخطو على سطح غير مستوٍ، أو تحمل شيئًا أثقل مما اعتدت عليه. هذه الحركات الصغيرة قد تجعل أحد الأربطة التي تثبّت الركبة يتمدد أكثر من قدرته الطبيعية، وفي بعض الحالات يحدث تمزق بسيط داخل ألياف الرباط.

عندما يحدث هذا الخلل في الرباط، يشعر المريض عادةً بألم مباشر في اللحظة نفسها، ثم يبدأ التورم بالظهور خلال الساعات التالية نتيجة تجمع السوائل داخل المفصل. قد يجد المريض صعوبة في ثني الركبة أو فردها بالكامل، ويشعر بأن الركبة “لا تمسكه جيدًا” أو أنها أقل ثباتًا عند الوقوف أو المشي.

المهم إدراكه أن هذه الالتواءات لا تحتاج سقوطًا قويًا أو إصابة واضحة. عند كبار السن أو عند ضعف العضلات، قد تكفي حركة بسيطة لتجاوز قدرة الرباط على التحمل، فتظهر الأعراض بشكل مفاجئ.

شاركها مع احبابك

مقالات ذات صلة